الميدان حي قديم ..محبة ..صداقة..افراح..احزان

ما شدني لكتابة هذا الموضوع حبي لهذا الحي وانا لست من سكنته ولكن تعلقي بوالدي منذ طفولتي جعلني ارافقه في اغلب مشاويره
وخاصة الالتزامات العائلية ومشاركة الاقارب في الافراح و الاحزان ولوجود بعض الاقارب المقربين في هذا الحي كثرت الزيارات
لهاذا الحي الذي كنت اشتاق له فور مغادرتي اياه.

كنت في السابعة من العمر وابي يمسك يدي ويشدها بقوة خوفا علي من السقوط (اتزحلق)عند بداية دخولنا الحي وكنت اقول بداخلي
اترك يدي يا ابي فهذا الحي يحبني وانا احبه دعني المس جدرانه لكي اشعر بالامان دعني ارئ السماء من خلال ازقته الضيقة لتعطيني الحنان ...كنت ارئ بيوته المتاخية تسند بعضها البعض مثال للتضحية و الفداء.. الناس فيه بسطاء بالايمان والثقافة
اغنياء.. وعندما تدخل بيت احدهم (الاقارب)يكرمونك اهل البيت بكل شئ حتئ بالصلاة والدعاء..

شابا يافعا اصبحت ودراستي في ام الربيعين اكملت ومعظم الاقارب من حي الميدان رحلت وفي الاحياء الجديدة سكنت ..
وكنت ازور الحي وكتبي في يدي وذكريات الطفولة ينقشها القلم ما بين الاوراق المقفولة ... اسير علئ الجسرالقديم (العتيق)
التفت وهلة الئ الوراء واودع الحي بالضحك مرة واخرئ بالبكاء.... وهكذا دواليك.............؟؟؟

ماهر السناطي

كوني انا كنت من سكان الميدان في الموصل ولدت وتربيت فيها في طفولتي على القيم النبيلة واحترام الآخرين واتذكرها في كل يوم لأن الأشياء الجميلة الّتي نمر بها تبقى مطبوعة في ذاكرتنا الى الأبد ,لا يسعني الا ان اشكرك عزيزي ماهر على انك ذكرت محلة الميدان وايام الميدان وازقة الميدان فشكرا لك ابن خالي العزيز لأنك دائما تذكرنا من خلال كتاباتك المتميزة وقلمك الوفي لأرض وطنك بالأشياء الجميلة في ذلك الوطن الجريح


ابن عمتك نشوان ججو السناطي