27 قتيلا على الاقل بهجوم انتحاري استهدف مجلس عزاء كرديا

27 قتيلا على الاقل بهجوم انتحاري استهدف مجلس عزاء كرديا
طالباني يوجه انذارا لحزب العمال الكردستاني: القاء السلاح بشكل نهائي او مغادرة العراق

24/03/2009

بغداد ـ'القدس العربي' من ضياء السامرائي:
قال الرئيس العراقي جلال طالباني امام نظيره التركي عبد الله غول في بغداد مساء امس ان حزب العمال الكردستاني امام خيارين فاما القاء السلاح بشكل نهائي او مغادرة العراق.
واضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك 'يجب على حزب العمال الكردستاني انهاء العمل المسلح او يغادر بلدنا، ونتمنى ان يتخلى عن العمل المسلح (...) فتركيا تمر بمرحلة ديمقراطية وهناك مجال لكي يتجهوا الى العمل الدعائي والحزبي والسياسي والبرلماني'.
وتابع ان 'استخدام السلاح يلحق ضررا بالاكراد وبجميع الشعب العراقي'.
ووصل غول الاثنين الى بغداد في زيارة رسمية هي الاولى لرئيس تركي منذ 33 عاما يبحث خلالها قضايا عدة تهم البلدين، وخصوصا قضية حزب العمال الكردستاني.
واكد الرئيس العراقي ان 'الدستور يمنع اي مجموعة مسلحة مثل العمال الكردستاني وغيره ونقوم حاليا بتحقيق هذا الهدف، فاللجنة الامنية الثلاثية تنسق وتتحقق من انشطة المنظمات الارهابية وانشطة الكردستاني وغيره'.
وقد انشئت اللجنة الامنية الثلاثية مكونة من الامريكيين والعراقيين والاتراك في تشرين الثاني/نوفمبر 2008.
واعتبر ان 'ما يقوم به العمال الكردستاني يسيء الى الشعب الذي يحارب باسمه'.
وكان الرئيس العراقي اعلن خلال زيارته لتركيا قبل ايام للمشاركة في مؤتمر حول المياه، انه يتوقع ان يستجيب المتمردون الاكراد الذي يقاتلون الحكومة التركية للدعوة الى القاء سلاحهم.
وقال طالباني 'اعتقد ان حزب العمال الكردستاني سيلقي سلاحه ويضع نهاية لاعمال العنف (...) وسيكون قرارا مبدئيا لانهاء ما يسمى بالكفاح المسلح'.
ودعا انقرة الى درس امكانية منح العفو للمتمردين.
من جهته، قال غول 'هناك واقع يؤكد ان معسكرات الارهابيين موجودة في شمال العراق، لقد حان الوقت لانهاء هذه المشكلة التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين'.
واضاف 'يجب منع هذا البلاء من البقاء والقيام سوية بنشاطات واسعة للقضاء على الارهاب (...) وتقع المسؤولية الكبرى على عاتق قيادات المنطقة التي يوجد فيها الارهابيون' في اشارة الى المسؤولين في اقليم كردستان العراق.
وتابع ان 'اي دولة لا يمكنها ان تشعر بالراحة اذا كانت ظروف جيرانها صعبة'.
واكد ان نتائج المحادثات مع طالباني كانت 'ايجابية وجيدة'.
وحمل الحزب الذي تصنفه انقرة والعديد من دول العالم على انه منظمة ارهابية، السلاح مطالبا بالحصول على حكم ذاتي في جنوب شرق تركيا حيث الغالبية من الاكراد منذ صيف العام 1984، ما ادى الى اندلاع نزاع راح ضحيته نحو 44 الف شخص.
وسبق ان نفذ الجيش التركي سلسلة غارات استهدفت مواقع للعمال الكردستاني في شمال العراق بتفويض من البرلمان الذي اجاز للجيش شن عمليات عبر الحدود بموجب قرار تم تبنيه للمرة الاولى العام 2007 وتم تجديده لمدة عام في تشرين الاول/اكتوبر 2008.
ويتمركز مئات من مسلحي العمال الكردستاني في جبال شمال العراق.
من جهة اخرى ادى هجوم انتحاري استهدف مجلس عزاء كرديا في ناحية جلولاء بمحافظة ديالى العراقية امس الى سقوط 27 قتيلا و30 جريحا .
وقال مصدر أمني عراقي ان هذه الحصيلة تم جمعها من ثلاثة مستشفيات تم نقل ضحايا الانفجار إليها،مرجحا ارتفاع الحصيلة مجددا بسبب عدم وصول معلومات عن ضحايا آخرين تم نقلهم الى مستشفيات أخرى في مدينتي بعقوبة والسليمانية.
وأضاف المصدر'الحصيلة الحالية تم جمعها من مستشفيات جلولاء وخانقين وكلار بينما ما تزال حصيلة المستشفيات الأخرى غائبة '.
وكانت الشرطة قد قالت في وقت سابق إن قنبلة انفجرت في محطة للحافلات بغرب بغداد مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 23 آخرين في ثاني هجوم بقنبلة في حي ابوغريب الذي تقطنه غالبية من السنة هذا الشهر.
وتراجعت وتيرة العنف بشدة في العراق خلال العام الماضي الى مستويات نادرا ما شوهدت منذ منتصف عام 2003 لكن المسلحين الذين ترتبط غالبيتهم بالقاعدة اظهروا انهم قادرون على شن هجمات مدمرة.
وفي العاشر من آذار/ مارس قتل مهاجم انتحاري 28 شخصا على الأقل في أبو غريب. واستهدف الهجوم شيوخ عشائر ومسؤولين أمنيين كانوا متجمعين للمشاركة في مؤتمر للمصالحة.



--------------------------------------------------------------------------------

الله يصبر كل عراقي