المؤرخ الكبير الاستاذ الدكتور هرمز ابونا في ذمة الخلود

لبى نداء ربه يوم الاثنين الموافق 27 نيسان 2009 ظهرا بتوقيت تورنتو
الاستاذ و المورخ الكبير ابو فرات { هرمز ابونا } بعد معاناة من المرض
اسكنه الرب فسيح جناته و بجوار اجداده العظام والهم اهله و ذويــــه
وكل ابناء شعبنا الصبر و السلوان .
ستبقى خالدا رابي زونا ..... جهودك ستثمر و تنور للأجيال اللاحقـــه
مصدرا و ناموسا للحق الذي لابد ان يرجع لأصحابه .
تستحق اكثر من تقدير، فكانت التفاتة سيدنا مار عمانوئيل بتكريمكـم
قبل اسبوع هي توديع غير متعمد ولكن يبدو توقيته جاء وفاءا لكل ما
تعنيه الكلمة كالتزام من محبيك و كنيستك و كل شعبك لشخصك و
لأعمالك التي لا تثمن ، بارك الرب عائلتك الكريمة و يحفظها بسلام
تعازينا الخاصة للأخت العزيزة { نني } ام فرات و التي فقدت هذا
العام اغلى اثنين الابن ثم ابيه رحمهما الله. تعازينا للعزيزين فرات و
خلدون و الى كل عائلة ال ابونا .


داود شليمون شيبا
وندزور ـ كندا

--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
* بسم الثالوث الأقدس ... الآب ... والأبن ... والروح القدس ... الأله الواحد ... امين *
،، انــا هو القـيـامة ... والحق ... والحـيـاة ... من امن بي .. وان مـــات ... فسيحيـــا ،،
الأعزاء الأخت الفاضلة ،، نني ،، ام فرات زوجة المرحوم الأخ والصديق العزيز المؤرخ الكبير الأستاذ الدكتور هرمز ابونـــا واولادهمـا المرحوم رافد ، فرات ، وخلدون وعـائلاتهم الكريمة المحترمون .

عائلة ال ... ابونــا الكريمة المحترمة

العراق والمهجر

سلام من الله ورحمة ...

،، الموت نقـاد على اكفه يختار منهـا الجياد ،،

،، حكم المنية في البرية جـار ..... مـا هذه الدنيــا بدار قرار ،،

بالأسف والحزن تلقينــا خبر رحيل الأخ والصديق العزيز المؤرخ الكبير الأستاذ الدكتور هرمز ابونـــا ،، ابو فرات ،، الأنسان الطيب الوديع بعد مسيرة طويلة في الحياة حـافلة بالعطـــاء بعد صراع طويل ومرير مع المرض ، حيث كان عصاميـا ابي النفس سامي الخلق طيب المعشر ومحبـا للناس ، وقد ترك ارثـا تاريخيـا وثقـافيـا ثرا سيكون مرجعـا خصبا للباحثين والأجيال القادمة ، وعائلة كريمة مكونة من زوجة وفية وعدد من الأولاد الصالحين ،، وكسب سمعة طيبة في مجتمعه وهذا مـا يتمنـاه كل انسان في حيـاته بعد ممـاته ،

نشارككم ومحبيه الأحزان بهذا المصاب الأليم سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي،، ابو فرات ،، برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنـاته ويلهمكم جميعــا ويلهمنـا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يريكم اي مكروه ويحفظكم من كل سوء انه سميع مجيب .

كنـا نتمنى ان نكون وايـاكم في الوطن الحبيب لتوديع الراحل العزيز الى مثواه الأخير ليوارى الثرى في القوش الحبيبة بلدة التراث والحضارة وارض الآبـاء والأجداد في مقبرة العائلة و قرب شهداء القوش الأبرار ، ولكننـا كلينـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عن الوطن المفدى الاف الأميـال , اه ... اه ... اه كم هي مريرة لحظات توديع الاحباء الوداع الاخير لاسيما حينما يكونون رموزا معروفة في العائلة والمجتمع , ولكنها ارادة الله جل جلاله ولا راد لارادته تعالى .

الفكر يحتار في اختيار العبارات المناسبة لتـأبين هكذا عمالقة ، والقلم يعجز عن خطهـا ، لأنه كلمـا نقوله بحق ابي فرات هو قليل .

ادامكم الله بخير برعايته الألهية ذخرا وملاذا لشعبكم الكريم ، ويجعل هذا المصـاب الأليم خـاتمة احزانكم .

شركاء احزانكم

ابو فرات والعائلة

ميونيـــخ ــ المـانيـــــــا

كلمة لا بد منهـا ...
...................
عرفت الأخ والصديق العزيز المؤرخ الكبير الأستاذ الدكتور هرمز ابونـا ،، ابو فرات ،، شخصية تقافية عراقية معروفة وابنـا بـارا من ابناء عائلة القوشية عريقة يشار اليهـا بالبنـان ، وعراقيـا صميميـا ، عرفته مؤرخـا مقتدرا ، وشخصية اجتماعية فذة ، ورجل مجتمع معروف في مدينة تورونتو بمقاطعة اونتـاريو الكندية حينمـا زرته في عام 1994 في بيته العامر ، وكنت اتصل به هاتفيـا بين الفينة والأخرى ، وبعد ان فقد فلذة كبده الشاب رافد كنت اسأل عنه دومـا صديقه الحميم ابن اختي العزيز فريد ججو قطـــا ،، ابو فـادي ،، فكان جوابه مؤلمـا دائمـا ... لا اعتقد بـان ابي فرات سيعيش طويلا بعد رحيل ولده رافد ، وهذا كان تصوري ايضـا ، لأن فقدان شاب في ريعان الشباب ليسى بالأمر الهين على الأب المحب لا سيمـا وهو يعاني من علة في القلب عاش معهـا طويلا وهو منكب على البحث والكتابة وغارق بين كتبه ومصادره ، الى جـانب نشاطـاته الثقافية والأجتماعية والأسرية ، فالى جنات الخلد يـا عزيزنـا ابـا فرات ، فلقد رحلت عنـا جسدا ، ولكن روحك ستبقى ترفرف في فضاء الثقافة في العراق والمهجر ، وذكراك الطيبة ستبقى حية لا تموت .
ابو فرات