جندي أمريكي يقتل خمسة من رفاقه في بغداد

جندي أمريكي يقتل خمسة من رفاقه في بغداد




عناصر من الجيش الامريكي في العراق


بغداد- أكد الجيش الأمريكي إن جنديا أمريكيا فتح النار على زملائه في عيادة عسكرية أمريكية في بغداد الاثنين فقتل خمسة جنود في حادث قال أكبر ضابط عسكري أمريكي انه قد يكون بسبب الإجهاد والتوتر.

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيان إنه صدم من الحادث ويشعر بحزن عميق من هذه المأساة الرهيبة.

وأوضح مسؤول عسكري أمريكي طلب الا ينشر اسمه لان الحادث مازال محل تحقيق، ان الجندي دخل عيادة للجنود الذين يعانون من الإجهاد والتوتر وفتح النار فقتل الخمسة.

وقع الحادث في كامب ليبرتي وهي قاعدة عسكرية مترامية الأطراف إلى الشمال الشرقي من مطار بغداد وتضم آلاف الجنود.

ولم يتضح بعد هل كانا الضحايا جنودا يطلبون العلاج من الإجهاد أم يعملون في العيادة.

وبين اللفتنانت توم جارنت وهو متحدث باسم الجيش الأمريكي في العراق، مطلق النار جندي أمريكي وهو رهن الاحتجاز حاليا. وقال مسؤولون أمريكيون إنهم سيوجهون إليه الاتهام رسميا في وقت لاحق الثلاثاء.

وأفاد الأميرال مايك مولين رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي في مؤتمر صحفي في البنتاغون ان الحادث وقع في مكان يطلب فيه الأفراد المساعدة.

واضاف مولين قوله انه يوضح لي مع ذلك ضرورة ان نضاعف جهودنا واهتمامنا بمسألة الاجهاد ويشير أيضا إلى قضية تعدد عمليات نشر القوات.

وقال أوباما ان وزير الدفاع روبرت جيتس أحاطه علما بالحادث. وأضاف قوله سأسعى إلى التأكد من اننا نتفهم تفهما كاملا ما الذي أدى إلى هذه المأساة وأننا نفعل كل ما في وسعنا لضمان ان يكون العسكريون من رجالنا ونسائنا في حماية وهم يخدمون بلادنا باقتدار وشجاعة بعيدا عن الخطر.

ولم يكن هذا أول عمل من أعمال العنف يرتكبه جنود أمريكيون بحق زملاء لهم في سياق الحرب في العراق.

وفي حادث قد يكون أشهر هذه الحالات قتل ضابطان وأصيب 14 جنديا عندما شن جندي أمريكي كان اعتنق الإسلام يدعى حسن اكبر هجوما بالقنابل على قاعدة في الكويت قبيل الغزو في 2003.

وتثير الهجمات مثل الهجوم الأخير التساؤلات بشأن الخسائر الناجمة عن ست سنوات من الحرب في العراق ونحو ثماني سنوات من المعارك في افغانستان في صفوف الجيش الأمريكي والجنود الأفراد الذين عمل كثير منهم نوبات خدمة متعددة.

وتقول وزارة الدفاع الأمريكية ان قرابة 20 في المئة ممن شاركوا في الحرب في العراق وافغانستان ابلغوا عن إصابتهم بأعراض نفسية.

ويساوي عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في حادث إطلاق النار الاثنين عدد قتلى انفجار شاحنة ملغومة في شمال العراق الشهر الماضي الذي كان أكبر عدد من الجنود الأمريكيين يقتلون في حادث واحد خلال أكثر من عام.

وتراجعت حدة أعمال العنف إلى حد بعيد في العراق ولكن هجمات المسلحين مستمرة وأثارت موجة تفجيرات كبيرة تساؤلات بشأن الأمن قبل أقل من شهرين من الموعد المقرر لانسحاب القوات الأمريكية القتالية من المناطق الحضرية ثم انتهاء العمليات القتالية الأمريكية في اغسطس آب 2010 والانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من العراق بنهاية 2011. ويوجد نحو 134 ألف جندي أمريكي هناك.
at