منذ نعومة الأظفار

محاربة البدانة تعتبر الهاجس الأول في الكثير من الدول. على الصعيد الفردي فإن الشخص البدين يعاني ضغوطاً نفسية كبيرة تدفعه إلى تخفيض وزنه بشتى الوسائل. وعلى الصعيد العام فإن البدانة تؤدي إلى العديد من الأمراض التي لا تقل خطورتها عن الأمراض الناتجة عن التدخين مثلاً. ومن هنا تسعى العديد من الدول لمحاربة البدانة كوسيلة للحد من مصاريف الانفاق الصحي.

لكن البدانة مشكلة صعبة تدخل فيها عوامل وراثية واجتماعية. لذا ارتأت الحكومة الاسترالية أن معالجتها لا بد وأن تبدأ منذ الصغر حتى عند الأطفال الأصحاء. لان من لديه استعداداً أكبر للبدانة سوف يكسب وزناً بسرعة كبيرة إذا لم يتخذ كافة الاحتياطات اللازمة.

الحكومة الاسترالية طلبت من المربين في المدارس مراقبة الأطفال عند تناول وجبات الغذاء في المدرسة. كما طلبت منهم مراقبة محتويات هذه الوجبات. مثلاً عندما يضع الأهل بعض الحلوى للطفل يمكن أن تقوم المربية بمنع الطفل من تناولها وإعادتها للأهل مع تنبيه .

بالمقابل يمكن أن تقترح المدرسة على الأهل نماذج لوجبات صحية تقوم على الفواكه والخضار بدلاً من السكريات والنشويات.

مهما يكن من مدى نجاح أو فشل هذه المحاولة إلا أنها تنبه إلى أهمية معالجة البدانة قبل ظهورها من جهة وإلى أهمية مشاركة كل من يشاركون الطفل حياته من جهة ثانية. وهذا مثال جيد يحتذى به.

تسلم ياسر موضوع مفيد

شكرا معلومات مفيدة

شكرا على هذه المعلومات

شكرا معلومات مفيدة