الكلب والذئب

بعد مرور فترة طويلة على اخر مشاركة، لاسباب كثيرة مزعجة، قرات هذه المشاركة في احد المواقع العراقية، ولانها مشاركة قيمة احببت ان نتشارك بها. عسى ان تنال اعجاب من تبقى في المنتدى العزيز هذا من اعضاء. علما اني مشتاق للايام الماضية عندما كان المنتدى عامرا بالمشاركات الجديدة، ان شاء الله تعود تلك الايام الدافئة الجميلة.

مقارنة بين الكلب والذئب وتعامل الشعوب العربية معهم
اولا:-
الكلب :
حيوان مستأنس .. قدم خدمات كثيرة للبشر على مر العصور....
يحرس صاحبه و عائلته و يحرس ممتلكاته.
يقود الماشيه ويحرسها ولا يعتدي عليها حتى لو مات جوعاً.
مخلص و متفاني و مُطيع لأبعد الحدود.
شجاع و مستعد للموت دفاعاً عن صاحبه.
يسلي الأطفال و صاحبه.
يقوم بالعروض الفنية والعروض الترفيهية الاستعراضية.
يدخل المسابقات التنافسية والجمالية.
يساعد الأعمى على معرفة الطريق و يساعده بالمسير.
استخدم في الصيد - سواء للتسلية أو لسد الحاجة.
استخدمته الجيوش في القتال واستخدمه البعض للتنقل.
تستخدمه الأجهزة الأمنية للكشف عن المخدرات والمتفجرات.
تم تدريبه للمساعدة في ضبط النظام و محاربة الجريمة.

ثانيا:-
الذئب :
لم يستأنس أبداً...
وإن حصل وتمت تربيته "نادراً"..... فلا يُؤمن غدره مهما طال الزمن.
أناني... إنعزالي... إنتهازي.
جبان... لا يدخل بمواجهة إلا إذا ضمن الفوز فيها.
يقتل الإنسان... خصوصاً إذا كان أعزل أو ضعيف أو منعزل لوحده.
يقتل قطيع الماشية بالكامل ليأكل واحدة فقط.

بعد كل هذا...
من حظي بالمديح والتبجيل في ثقافتنا ؟
إنه الذئب !!!؟
نعم... الذئب
فسمّينا أولادنا وعائلاتنا باسمه ولدينا أفضل القوات الامنية المتميزة اسميت بقوات الذئب !!!
ووصفنا للإنسان بالذئب... يعتبر قمة المديح.
بينما وصفه بالكلب تعتبر قمة الإهانة... ولا يغسلها إلا الدم.
تغنـّى بالذئب المطربون... وسطر له الأدباء الروايات...
و تغزل به الشعراء... فنسجوا له أروع القصائد في وصف بطولاته وعزته وشهامته..
بعد كل هذا..
هل يمكن أن نثق بمجتمع.... يفكر بهذه الطريقة ؟؟؟

مع تحياتي